اللّـوحـَــة ..
اتجه للقاعة بلا حافز .. قشعريرة باردة تسري في أطرافي .. استمع لخطواتي وأتجاهل كل من حولي ..
ارسم شبه ابتسامه على وجهي .. وامضي بضيق في صدري .. لن يعود ذلك المكان يوما كما كان .. صدى الضحكات والاحاديث دُفِن تحت صمت عميق .. وأعين حزينة ..
اجلس وحيدة في اخر صف .. اقلب هاتفي لأبدو كشخص مشغول بأمرٍ ما ..
ظننت أن الاشياء التي بيننا لن تنتهي .. ولكنها انتهت .. وتدمرت ولم يعد فيها اي بريق لذكرى جميلة ..
كنت اعتقد أن قطعة واحدة ناقصة من اللوحة ستجعلها بلا معنى .. ولكن حين أصبحتُ أنا تلك القطعة.. اكتشفت أن اللوحة دوني لم تتأثر بتاتا ..
آمنت دوما بألا أتعلق بالأشخاص .. فلماذا أشك اليوم بايماني؟
من اجل من أشك ؟؟. من اجل من لا يعترفون باخطاءهم؟ لمن يسرقون منك اصدقاءك دون اي عناء؟ لمن لا يقول اي شيء اطلاقا؟؟ لمن يشعرك انك نكرة لسبب لا معنى له؟؟
الوقت يمضي ولم أعد اكترث لاي اجابة .. ألوم نفسي دوما .. واقول استحق هذا ..
ارتشف قهوة لا احبها على المقعد الاحمر ; أُغرِق بها احاديث وقصص بقيت حبيسة بلا مُستمِع ..
احدق في الفراغ .. اتامل السماء ..
اتصل به اخبره بعودتي .. وامضي للوحة أنتمي لها .. للوحة تجعل لحياتي قيمة فيها ..

تعليقات
إرسال تعليق