ويبقون في قلوبنا احياء ..
عيون ناعسة متورمة من البكاء و جسد منهك مرمي
على الفراش..
لقد مضى على رحيلك شهور وأيام و ليال, قضيتها كلها أصارع اليأس و أتسلح بالصبر, أرتدي قناع الرضا لأواري الألم , أتأمل السماء و أبكي و أهمس بالدعوات لأجلك ..
أمضيت كل أيامي لا أعرف طعما لأي صنف من الغذاء , ابتلع مرارة مواساة الناس لي بشتى الطرق التي لا تفيد ; التي لا تستطيع أن تعيدك لي أبدا !
فبك أنت شفائي , بحضورك الذي لا يمل , بصوتك الخشن الحنون و بعيونك البراقة و قامتك الطويلة , بذكائك الحاد وسرعة البديهة , بلفتاتك المضحكة و شهامتك الرجولية .
اشتقت لك حد الجنون, اشتقت لكل تفاصيلك التي يحاول الزمن بقسوة أن ينتزعهما من ذاكرتي.
لماذا امتحنني القدر بك ؟
أصبحت بدونك أعيش على هامش الذكريات بين صفحات الماضي المتقلبة في رأسي .
صوت الأذان القادم من بعيد .. الهاتف الله اكبر .. يجمد أوصالي .. أشعر به يخترق قلبي بروحانية و يملأني بنشوة إيمانية تذكرني بأني حية .. بأن الله معي .... بأنك الآن في ضيافة الرحمن .. روحا طاهرة تنظرني عاليا فوق السحاب .. أشعر بعودي يشتد حين يكرر بعزم الله اكبر الله اكبر .. هو اكبر منهم من أولئك الذين سرقوك مني بلا رحمة ..سيمحق الله الظلم لا محالة .. تفيض عيوني من الدمع مجددا و أصرخ ألما وأبكي ..
لاستسلم بعدها لنوم عميق بين دموعي المتناثرة على الوسادة ..
وإذا بيدك تسحب يدي و تشدني للنهوض .. نسير معا على عشب ندي .. أراك أمامي وجها لوجه .. تبتسم لي و تحثني على المضي قدما .. تشير بأصبعك إلى الأفق البعيد .. الممتد للانهاية .. سرب من الفراشات الملونة يحوم حولك .. بينما أقف أنا في ذهول لأمد يدي محاولة الإمساك بك .. تحلق الفراشات عاليا و تختفي أنت ..
لأصحو فجأة من ذلك الحلم الغريب و أقفز إلى النافذة .. أحلق بنظراتي في السماء بحثا عن وجهك المبتسم .. تداعب و جنتي نسمات عليلة .. يرتعش لها جسدي ..
آخذ حماما دافئا و أبدل ثيابي .. أرمي خلفي كتب الماضي و أطلق سراح نفسي من الأحزان .. و أضم في قلبي صورة وجهك الباسم . لأخرج إلى العالم مرتدية إياه .
لقد مضى على رحيلك شهور وأيام و ليال, قضيتها كلها أصارع اليأس و أتسلح بالصبر, أرتدي قناع الرضا لأواري الألم , أتأمل السماء و أبكي و أهمس بالدعوات لأجلك ..
أمضيت كل أيامي لا أعرف طعما لأي صنف من الغذاء , ابتلع مرارة مواساة الناس لي بشتى الطرق التي لا تفيد ; التي لا تستطيع أن تعيدك لي أبدا !
فبك أنت شفائي , بحضورك الذي لا يمل , بصوتك الخشن الحنون و بعيونك البراقة و قامتك الطويلة , بذكائك الحاد وسرعة البديهة , بلفتاتك المضحكة و شهامتك الرجولية .
اشتقت لك حد الجنون, اشتقت لكل تفاصيلك التي يحاول الزمن بقسوة أن ينتزعهما من ذاكرتي.
لماذا امتحنني القدر بك ؟
أصبحت بدونك أعيش على هامش الذكريات بين صفحات الماضي المتقلبة في رأسي .
صوت الأذان القادم من بعيد .. الهاتف الله اكبر .. يجمد أوصالي .. أشعر به يخترق قلبي بروحانية و يملأني بنشوة إيمانية تذكرني بأني حية .. بأن الله معي .... بأنك الآن في ضيافة الرحمن .. روحا طاهرة تنظرني عاليا فوق السحاب .. أشعر بعودي يشتد حين يكرر بعزم الله اكبر الله اكبر .. هو اكبر منهم من أولئك الذين سرقوك مني بلا رحمة ..سيمحق الله الظلم لا محالة .. تفيض عيوني من الدمع مجددا و أصرخ ألما وأبكي ..
لاستسلم بعدها لنوم عميق بين دموعي المتناثرة على الوسادة ..
وإذا بيدك تسحب يدي و تشدني للنهوض .. نسير معا على عشب ندي .. أراك أمامي وجها لوجه .. تبتسم لي و تحثني على المضي قدما .. تشير بأصبعك إلى الأفق البعيد .. الممتد للانهاية .. سرب من الفراشات الملونة يحوم حولك .. بينما أقف أنا في ذهول لأمد يدي محاولة الإمساك بك .. تحلق الفراشات عاليا و تختفي أنت ..
لأصحو فجأة من ذلك الحلم الغريب و أقفز إلى النافذة .. أحلق بنظراتي في السماء بحثا عن وجهك المبتسم .. تداعب و جنتي نسمات عليلة .. يرتعش لها جسدي ..
آخذ حماما دافئا و أبدل ثيابي .. أرمي خلفي كتب الماضي و أطلق سراح نفسي من الأحزان .. و أضم في قلبي صورة وجهك الباسم . لأخرج إلى العالم مرتدية إياه .
تعليقات
إرسال تعليق