المشاركات

عرض المشاركات من 2015

أهلنا ..

صورة
يحملوننا بين الأيدي وفوق الأكتاف .. يمسكون بأيدينا خطوة بخطوة .. حتى نسير ونعدو ..  نكبر أمام أعينهم سنة تلو أخرى .. يقوى عودنا ونغدو نسابق الرياح .. فنظن أننا سبقناهم بكثير .. ويقل تشبثنا بهم .. ولا نعود نتفقد وجودهم حولنا .. بل نبتعد أكثر .. أو نهرب حتى ....ولكن مهما ابتعدنا يبقى طيفهم فينا .. في وجوهنا التي تشبههم .. في أخطائنا التي لا يغفرها غيرهم .. في عثراتنا التي لا ينتشلنا منها سواهم .. وحين نقف مع أنفسنا ندرك أننا ما كنا لنسبقهم أبدا .. ولن نفعل ..ولكن نعود لغفوتنا..نتخبط في مفترق الطرق.. نستهتر بنصائحهم فنتعثر .. ولا نتعلم .. نمضي ونصافح أيدي الغرباء .. نمنح الثقة لمن لا يستحقها.. وحين تتهاوى الأقنعة نعود بالخيبة فيفتحون لنا الأبواب.. دون أن نقرعها .. نمضي .. فكلما تقدمنا .. كبرت العثرات .. وقلت الفرص .. وتوهمنا أن الحواجز بيننا تزداد .. وربما لا نصحو حتى تصفعنا النهاية .. حين يصلون إليها ..أو ربما البداية .. حين نحمل أولادنا بين أيدينا .. 

ثِــق بنفسك ~

صورة
أنت ! بيدك انت القرار انت من سيحدث هذا التغيير الذي تتمنى وقعه .. نعم انت .. اياك ان تكمل جلسه انتظارك للمعجزات .. او تترك عملا مفيدا ولو كان صغيرا بحجة انه لن يحدث فارقا ! انت الفارق ... اخلع عنك رهاب المواجهة .. اترك خلفك كسلك .. لا تفكر حتى في الوقت الذي اضعته ومضى .. انت وليد لحظة الان .. كن قمرا لا نجمه تتوه في سماء الكون وتنطفئ ..  دع  الشمس تنير لك الدرب .. اخرج من ثباتك وبادر ايقظ حولك الجموع .. لا تدع تأثيرهم يعيقك .. اتفقنا انك انت سيد الموقف .. اؤكد لك .. ان كل واحد منهم يبحث عن الفارس الاسطورة الذي ينفض عنهم غبار اليأس .. لم يفكرو يوما ان كل واحد منهم مشروع فارس .. هم بحاجتك .. ستكون بحاجتهم ايضا .. قم سترتفع الايادي اليك لتشدها معك  ..

لا أحد ..

صورة
كبرت .. وما زلت صغيرة أمام هذا العالم الواسع الذي لا يكترث لوجودك ... بل يسحقك يوما بعد يوم .. يحصرك في أصعب الطرق حيث تتوهين .. وتغدو كل الوجه غريبة .. حتى المألوفة .. مخيفة.. ستصرخين ولن يسمع صرختك أحد .. وحده  الشعور باللاجدوى والعدم يطوقك .. يخنقك .. ثم يدعك .. لتحطمي نفسك بنفسك .. تنهار حولك كل الأقنعة .. ويمسك الصمت .. كلماتك معدودة .. وعلاقاتك محدودة .. وشعلة الحياة فيك تذوي .. وقبل ان تنطفئ ..تحرقك بالكامل .. تميت فيكِ كل الرغبات .. يتخلى الجميع عنك والحياة تأبى إلا ان تتشيث .. تنامين كل يوم على امل ألا تفتحي عينيك مجددا لنهار تعيس اخر .. تنأين عن الناس .. حتى لا تدميك اعذارهم التافهة .. تنكمشين على نفسك .. وتبدأين العد العكسي لانفاسك .. 

ويبقون في قلوبنا احياء ..

صورة
عيون ناعسة متورمة من البكاء و جسد منهك مرمي على الفراش.. لقد مضى على رحيلك شهور وأيام و ليال, قضيتها كلها أصارع اليأس و أتسلح بالصبر, أرتدي قناع الرضا لأواري الألم , أتأمل السماء و أبكي و أهمس بالدعوات لأجلك .. أمضيت كل أيامي لا أعرف طعما لأي صنف من الغذاء , ابتلع مرارة مواساة الناس لي بشتى الطرق التي لا تفيد ; التي لا تستطيع أن تعيدك لي أبدا ! فبك أنت شفائي , بحضورك الذي لا يمل , بصوتك الخشن الحنون و بعيونك البراقة و قامتك الطويلة , بذكائك الحاد وسرعة البديهة , بلفتاتك المضحكة و شهامتك الرجولية . اشتقت لك حد الجنون, اشتقت لكل تفاصيلك التي يحاول الزمن بقسوة أن ينتزعهما من ذاكرتي. لماذا امتحنني القدر بك ؟ أصبحت بدونك أعيش على هامش الذكريات بين صفحات الماضي المتقلبة في رأسي . صوت الأذان القادم من بعيد .. الهاتف الله اكبر .. يجمد أوصالي .. أشعر به يخترق قلبي بروحانية و يملأني بنشوة إيمانية تذكرني بأني حية .. بأن الله معي .... بأنك الآن في ضيافة الرحمن .. روحا طاهرة تنظرني عاليا فوق السحاب .. أشعر بعودي يشتد حين يكرر بعزم الله اكبر الله اكبر .. هو اكبر منهم من أولئك الذين سرقوك م...