المشاركات

كُـربة

صورة
أغلقت الهاتف بعد أن سمعت صراخهما.. وقررت لن أعود الآن بالتأكيد! حين يغلبنا الشوق لا نفكر سوى بأجمل اللحظات مع من نحب .. ولكن في الحقيقة الوضع صعب وكل الظروف السيئة جعلتنا أشخاصاً مختلفين.... واليوم لا أجد نفسي فقط مختلفة بل متخلفة!! حرفياً!! لقد درست أكثر الاختصاصات حداثة وتعلمت التفنيات واعتقدت اني واكبت الحضارة والعلم وانتظرت بفارغ الصبر لحظة سفري لأثبت نفسي.. ولكن... وجدت نفسي كسولة ملولة لا أمسك عملاً إلا ينتهي بانسحابي .. شغف مفقود وهمة ميتة.. أذكر كيف دعوت أن تكون سفرتي هجرة لله ورسوله وألا التفت للدنيا وزينتها .. ولكني يارب لا أجد نفسي .. فأعني .. لم أعد أعرف من أنا وما أحب وما أريد؟ تغيرت الظروف التي كنت أعتقد أنها السبب والعائق وتوافرت كل الوسائل للتقدم.. وها أنا لا أتقدم .. لذلك قررت أن أبحث عن نفسي.. وبدأت بجانب سخيف ربما ولكن قلت لأجرب .. وتصفحت كافة الملابس المعروضة على المواقع وجلست أفكر في المظهر التي أود أن أقابل به الناس.. "ماي ستايل" .. ولم أفلح!! نعم حتى قرار سخيف كهذا وجدت نفسي لا أجيده لا تزيدني الأيام سوى احتقاراً لذاتي.. أفكر كثيراً في ال...

عالم هش أم حقيقي

صورة
  قد يكون من الغريب ان تفكر بكل الامور كما لو كانت وهم يمكنك بهز راسك ازاحته وتشتيته تخيل لو بهذه السهولة لو أن الأمر لا يكلفك سوى تحريك رأسك يمينة ويسرة ويختفي كل ماحولك ولكن لا؛ فالكلمات لاتعود وردات الفعل تسجل. وكل شيء ينهار فجأة وربما هو موقف بسيط ولكنك تخسر بعده الجميع ولذلك اعتقد أن الجميع يتمسك بهذا العالم الافتراضي الهش.. هنا ستبني بعض القواعد الخاصة بك ستتمكن من أن تتخلص من شخص يزعجك بكبسة واحدة.. بلوك بسيط ستمد عينيك إلى حياة العديدين دون أن تنعت بالفضولي ستتراجع عن كلماتك وتفكر بها خلال كتابتك لحروفها هنا يمكن لتلك الأوهام أن تعمل.. الكثير من خيارات التعديل والحذف ببساطة هنا كل شيء وهمي في لحظة حقيقة ستضع عينيك في عين الشخص الذي يعنيك وتحبه ويحبك ولن تملئ بعدها أية مواقع تواصل افتراضية شغفك وشوقك إليه ستحاول كثيرا وستهز رأسك حتى الدوار لتعود لرشدك.. للحياة… للواقع بكل مافيه من صعوبات ولعثمات ودموع وأشخاص مزعجين وبكل مافيه أيضا من احباب لأن اللحظات الحقيقية تستحق  

اللّـوحـَــة ..

صورة
اتجه للقاعة بلا حافز .. قشعريرة باردة تسري في أطرافي .. استمع لخطواتي وأتجاهل كل من حولي ..  ارسم شبه ابتسامه على وجهي .. وامضي بضيق في صدري .. لن يعود ذلك المكان يوما كما كان .. صدى الضحكات والاحاديث دُفِن تحت صمت عميق .. وأعين حزينة ..  اجلس وحيدة في اخر صف .. اقلب هاتفي لأبدو كشخص مشغول بأمرٍ ما ..  ظننت أن الاشياء التي بيننا لن تنتهي .. ولكنها انتهت .. وتدمرت ولم يعد فيها اي بريق لذكرى جميلة .. كنت اعتقد أن قطعة واحدة ناقصة من اللوحة ستجعلها بلا معنى .. ولكن حين أصبحتُ أنا تلك القطعة.. اكتشفت أن اللوحة دوني لم تتأثر بتاتا .. آمنت دوما بألا أتعلق بالأشخاص .. فلماذا أشك اليوم بايماني؟ من اجل من أشك ؟؟. من اجل من لا يعترفون باخطاءهم؟ لمن يسرقون منك اصدقاءك دون اي عناء؟ لمن لا يقول اي شيء اطلاقا؟؟ لمن يشعرك انك نكرة لسبب لا معنى له؟؟  الوقت يمضي ولم أعد اكترث لاي اجابة .. ألوم نفسي دوما .. واقول استحق هذا ..  ارتشف قهوة لا احبها على المقعد الاحمر ; أُغرِق بها احاديث وقصص بقيت حبيسة بلا مُستمِع ..  احدق في الفراغ .. اتامل السماء .. اتصل...

أزرق

صورة
هناك .. بين البحر والسماء .. بعناقهما الازرق .. بألوانهما المحيرة .. تدرجات تفوق الخيال .. جمال لايوصف .. نبضات قلبي تُسمع رغم الامواج .. المشهد مختلف .. لاتقيده كلمات .. ممتد للانهاية .. فيه برودة حنونة .. رمال ناعمة .. شمس خجولة .. كيف اعانق البحر ؟ كيف اودعه ؟ .. افهم معنى ان نغادر الاشياء ولا تغادرنا .. اسير مبتعدة .. اعود لسمائي .. تعاتبني .. الا تذكر كم مرة مددت يدي اليها ولم اصل؟ حسنا .. لقد كاد البحر ان يبتلعني فور اقتربت .. بلا مغزى .. ابتسم للحياة .. لتشابه كل شيء فيها.. لروعة الاختلاف ضمن التشابه .. للامور التي افهمها ولا اعرفها .. هناك .. بين البحر والسماء .. فهمت معنى ان تقترب ولاتصل ان تاتي ولا تعود ..

سعادة ! 😍

صورة
تتفحصني نظرة عينه الحانية ويلقي الي السلام بلطف وسرعة ..  تكسو وجهه حمرة خجل تشتعل فجأة لتتركه هادئا وتخبو ولايبقى منها سوى ضجيج نبضاته وتشتت افكاره ..  يتحدث قليلا بكلمات عفوية تكاد لاتخلو من ابتسامة خفية .. نتبادل نظرات سريعة فتلتقي اعيننا ..  أحاول ان اخفف انفعالاتي .. فتفضحني عروق جبهتي ..  اعود واتاملك اعصابي .. اتامل كفيه المنعقدان .. اتلعثم قليلا واتكلم ..  تبدأ الاحاديث بالتشكل...ويعم انسجام لطيف بيننا في  المكان .. ولايعود لنا اي علاقة بالزمان.. نحن هنا معا .. بقدر وعطاء من الله .. ولاشيء اخر يهم .. سوى سعادتنا بنا معا ❤

خجل ! 🌸

صورة
أقلب الغرفة بعيناي ، أبحث عن كلمة .. ويقلب هو راحتيه دون ان يكف عن الكلام .. يسألني ..فيتوقف الجميع عند حافة شفتاي .. اتلعثم واجيب اسرع من ان ترمش عيونهم انظر في عينيه فتتلاقا نظراتنا بالكاد .. لاعود لتيه خجلي .. ابحث في داخلي عن دقات عنيفة .. افتح لها الباب فتقفز في وجهي اسئلة امي .. فاغلق باب غرفتي واتنفس الصعداء ..

حديث ماطر~

صورة
قطرة واحدة كفيلة بأن تنبأك بأنها ستمطر .. وكلمة واحدة منك كانت كافية لأعرف اننا سنغرق طويلا في احاديث لا نهاية لها .. لم اكن على موعد مع اي من كلاكما .. وكان ذلك الافضل .   احب الصدفة .. الامور المتوقعة لا بهجة فيها .. وتلك المدبرة خالية من الحياة تماما ..   الكلمات كانت تندفع من كلينا بعفوية تامة وتلقائية .. والمطر يصفق لنا بشدة ..   لم نكن نسرع الخطا لكن الامطار سبقتنا ..   فتوقف المطر ..وساد الصمت ..