لقاءٌ وأيّ لقــاء !
لم أكن بعد قد فقدت عقلي ..احاول استعادة توازني وحسب .. رسمت خرائط عدة بمخيلتي جعلت فيها كل الاحداث المتوقعة وغير المتوقعة للقاء يجمعنا مخططا لها .. سطرت أرضها حكما لتجنب الخيبات و جعلت خيالي فيها بحر أشعار .. لم أمل أو أكل من رسم المزيد .. ظننت اني على استعداد ..حتى اني جاهزة لسبر كل مواقف الحياة .. ولكني كنت اعوم في فضاء آخر .. القدر .. مناف دوما لتوقعاتنا .. وبعيد جدا عن فضاء خيالنا مواجهة الامر على ارض الواقع .. سحبت مني أنفاسي .. وليس وجوده هنا المفاجأة وحدها .. افقدتني توازني .. نعم ليس اقترابه .. الشوق .. العتب .. الحزن .. الحب والكره .. وكل مكونات هذا الفضاء الأخرى امتزجت بي مع شهقة حياة جديدة .. كطفل وليد .. هنا ولدت من جديد .. وتهت عن كل خرائطي ونسيت استعدادي .. صفاء ذهني أشعرني بالحرية .. وكدت اجزم اني قادرة على التحليق .. وربما هنا كنت استنشق السعادة .. وربما أيضا .. لشدة النقاء .. غدوت شفافة .. ما المتوقع ؟ .. كفي عن التوقع .. مر من قربي .. ولم يرني .. عبر خلالي .. نحوي ومضى .. هل توقعت لقاءا ؟ .. سجّل! سقوط اخر لنجم ومض لبرهة .. ارتطام قوي .. قلب م...